قراءة شرعية فى المحبة الر يا ضية

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علىاشرف المرسلين سيدنا
محمد (عليه الصلاة السلام ) وعلى اله وصحبه اجمعين .. وبعد
موضوعي هذا عباره عن نصيحه ساتكلم بالعموم لن اذكراشخاص
او كلمات والله ولى التوفيق
----
القلب اسير ما يهـــــــــــوى"
ان المتبعين لشهواتهم يستولى على قلب احدهم ما يشتيه حتى يقهرة ويمكله ويبقى اسير لما يهواه يصرفه كيف تصرف ذلك المطلوب
القلب يغرق فيما يستولى عليه اما من محبوب واما من
مخوف كما يوجد في المحبه والخائف من غيره
يبقى قلبه وعقله مستغرقا فيه كما يغرق الغريق في الماء
-----
حب الدنيا يغمرالقلب فيضله,,,
ان القلب قد يغمره فيستولى عليه ما يريده العبد ويحبه وما يخافه وبحذره
كائنا من كان ولهذا قال تعالى
((بل قلوبهم في غمره من هذا ولهم اعمل من دون الله هم لها عملون )))
فهي فيما يغمرها عما انذرت به فيغمرها ذلك عن ذكر الله والدارالاخره
وما فيها من النعيم والعذاب الالم قال تعالى
((فذرهم في غمرتهم حتى حين ))
اي فيما يغمر قلوبهم من الحب المانع لهم من المسارعه في الخيرات
والاعمال الصالحة قال تعالى
((قتل الخرصون الذين هم في غمرة ساهون ))
اي ساهون عن امر الاخره فهم في عمره عنها اي فيما يغمر قلوبهم
من حب الدنيا ومتاعها ساهون عن امر الاخره وما خلقوا له
-----
قال تعالى ,,
من كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ..
العمل الصالح ,, ما كان صوابا" خالصا" . والخالص ما قصد به وجه الله
والصواب ما كان على شريعه الله فما قصد به غير الله فليس بصالح
قال تعالى
قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين
وقال عليه الصلاه والسلام لسعد
ويحك ياسعد فهل يكب الناس في النار على وجوههم الا من حصاد السنتكم
-----
الكل منا يحب وهناك الحب المشروع الذي يكون في طاعة الله وضوابطه
وهناك الحب الذي لا يكون في طاعة الله ويشغل المرء عن ذكرالله
بل ويشغل قلب الانسان عن الكثير مما لا اجر ولا ثواب منه
-----
ولعلى في هذا السطور الخص امور لامستها بنفسي وهي تجربه شخصيه
لي انخرطت فيها لاتعلم وابلغ غيري فيها
-----
ظهر في الاونه الاخير ظاهره تستحق المتابعه والدراسه الا وهو ظاهره
الجماهير الرياضيه التي تزحف الى الملاعب خلف فرقها تناصرها
وتؤازرها
فتجد المرء منا يصرف الكثير من وقته وماله لمتابعه هذه الرياضه او تلك
والمتابع لاحوال الرياضه في بلدنا يلاحظ ما يلي
1. الادارات الرياضيه ,,
يتحكم بها الطابع الشخصي والدنوي البحت بحيث
تجد الادارات تبحث عن امور دنيويه بحته واذا جلست مع احدهم فان الكذب
والنفاق يكون الطابع الرئيسي له ومحبه للرياضه التي يدرها تفوق محبه
لامور شرعيه كثير
فاذا تحدتث معه عن مقدار ما يصرفه لطاعة الله فانك تجد خزائنه خاويه
لا يعلم شيء عن هذه الطاعه بل وتجد النفاق هو السمه الاساسيه لحديثه
واذا سئلته عن الصلاه تجده لا يعرف مواعيدها (الا من رحم ربي )
وتجده يتمسك بالكرسي الذي يجلس عليه اكثر من اي امر في هذه الدنيا
2. اللاعبيـــــــــــن,,
فانا اؤكد ان الكثير منهم لا يعرف معروف ولا
ينكر منكر ونجد الكثير منهم في النوادي الليله وتجد الكثير منهم اخلاقهم
ادني من المطلوب
3. الجمهــــــــور ,,
فكيفي انك اذا كنت في مباراه وحان موعد صلاة
المغرب والمباراه تنتهى بعد صلاه العشاء تجد الذين يذهبون للصلاة لا تصل
نسبتهم الى 10 % بمعني ان 90 % اما اضاعوا الصلاه او لا يصلون
وان بدء الحديث عن الهتافات تجدهم يتفننون فيها وكان احدهم ينصب
القوافي الشعريه اكثر من شوقي
4. الاتحــــــادات ,,
من اتحاد تجد الكثير منهم ينظر الى الامر بعين بغيضه عنصريه رهيبه
لا يعرف فيها معروف ولا ينكر منكر
-----
هل تجتمع هذه الامور في رياضتنا
انا اؤكد وحسب تجربي الشخصيه
انها مجتمعه ولــــــو بنسبه 60 %
-----
هل يستحق منا هؤلاء كل هذا التفاني
في خـــــــــــــــــــــدمتهم
والدفـــــــــــــــــاع عنهم
ومدحهــــــــم وتمجيدهم
والتعلـــــــــــــــــــق بهـم
ووصفهم باعلى الصفات
سواء كانوا ادارت لاعبين جمهور اتحادات
اقول لك اخي الحبيب ,,لا
اقول لك اخي الحبيب بان تتقى الله في نفسك فانك يوم القيامه
لا محال ستسأل عن
هذا الوقت التي تجلس فيه تتابع وتدافع
وتمدح وتصف وستحاسب عليه
سيسألك رب العزه عن
كل ذلك فهل تملك الاجابه
هذا السؤال متروك لك للاجابه عنه
سيسألك رب العــــــــــــزه عن
هذه المحبه الجارفه لهذا الفريق
او ذاك فهل تمــــــــلك الاجابه
عند السؤال بدون كذب ولا نفاق
تذكر بان محبتك لهذا الكره استحوذت على
اغلب تفكيرك الدنيوي
فانت بلا شك تعلم كل شيء عن فريق
وعن لاعبيك وتعرف ادق
التفاصيل عن حياتهم
ولكن اذا قلنا لك ما تعرف عن الله وعن اسماءه وصفاته
تتلعثم وانت تسمع السؤال قبل ان تجاوب
ستسأل يوم القيامه هذا السؤال
-----
قد تستيطع ان تصرف جزء من وقتك لمتابعه هذه الرياضه
ولكني اؤكد لك بان هذا الوقت ستحاسب عنه وخاصه ان
كنت مقصر في واجباتك الشرعيه
واغلبنا مقصرين في واجباتنا الشرعيه
-----
انا لا اقــــــول لك اخـــــــــــــــــي الحبيب الا
ان تتقى الله فيما تحب وفما تهوي وفيما تكتب
وتبتعد عن التعصب لشيء دنيوي زائل يغلب عليه الشبه الشرعيه
----
اذ كان الاخرين هدفهم الاساءه لك لا يكـــــــــــــن هدفك الرد عليهم
بل ليكن هدفك ان تعلمهم فانت مذموم في الاولى مأجور في الثانيه
-----
اذا سمعت احد يسب عليك من خارج هذه الدار
فلا تسمع اهل الدار مسباتك
لان الخارج لا يسمع وبالتاكيد سيتأثر من هو بالداخل
----
افعل ما يلحوا لك اخي الحبيب ولكنني ساذكر ببعض الايات
الاولى ,,
قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين
الثانيه
وما خلقت الاجن والانس الا ليعبدون
----
واذكركم بقول الفاروق
حاسبوا انفسكم قبل انتحاسبوا
وزينوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم
فاليوم,,,
عمل بلا حساب
وغدا حساب ولا عمل
----
والله من وراء القصد
----
وبس خلاص

اقتباس :

» كثرة قراءة القران في اليل ( قصة )