حكايات الحب تثير اهتمام الناس، وتحرك الساكن فيهم... وتستفز شغفهم بمعرفة النهايات! لذلك فيما يبدو نجحت المسلسلات التلفزيونية في إثارة إقبال الناس عليها، فصاروا يتابعونها بلا ملل حتى لو كانت حلقات المسلسل تزداد طولا وتمتد أشهرا وليس فقط شهرا واحدا!..
***
وكذلك يمكن قياس أثر قصيدة الشعر بذات المقياس فقصيدة حب واحدة.. تنتشر بين البلاد في لمح البصر وتتعدى اثر عشرات الخطب والمقالات! إنه فعل الاحاسيس عندما تنهمر لابد أن تورق لها الأرض الظمأى وتزدهر! لكن السؤال... هل شغف الناس بحكايات الحب ومسلسلاته يعبر عن التوجه الإنساني نحو هذه المضامين في هذا العصر الجاف عاطفيا ... الشديد القحط والجفاف!؟
***
وهل هذا التوجه الإنساني مؤشر دال على عطش الإنسان للحب والمعاني النبيلة التي تجمع بين القلوب المتباعدة؟ هل يعني أن العالم يعيش مرحلة اختناق في عواطفه الإنسانية ويحتاج إلى تهوية مكثفة تعيد إليه حب الحياة! ؟
***
أهو البطش الذي زاد والتوحش الذي ملأ الدنيا بالحروب والمجاعات والمخاوف جعل الناس في حالة تلهف للهروب من واقع أليم ليس فيه غير الدماء النازفة، والمرارات الحالكة، والوجع الدائم، ولم يجد الناس مفرا منه غير قصص الحب التلفزيونية يعيشون معها بالساعات الطويلة في حالة انتباه وتحفز وتيقظ ومتابعة، وكأن هذا الهروب هو الملجأ الوحيد من قسوة الواقع...
***
لاحظوا نجاح المسلسلات المدبلجة، والمسلسلات التركية والمكسيكية وغيرها إن ماحققته في نسبة المشاهدة بناء على ردود الفعل من عامة الناس يفوق مايحققه أي مسلسل عربي آخر حتى لو كان – المسلسل العربي- حافلا بأبطال من نجوم الفنانين!! فهل هي القصة المثيرة وراء هذا الاقبال ام هو الواقع المرير! ؟
***
لقد أحب الناس بلادا لم يعرفوها إلا من خلال المسلسلات مثل تركيا و المكسيك وغيرها !!! ذلك يعني ان المسلسلات من الممكن ان تكون وسيله لجعل المشاهدين يتعاطفون و يحبون هذه الدول و تلك المجتمعات التى ينتمى اليها من قاموا بهذا المسلسل او العمل الدرامى
***
و هنا ياتى السؤال لماذا لم تنجح المسلسلات الخليجية في زراعة حب الآخرين للخليج وأهله..؟
هل اجد عندكم اعضاء منتدى التميز الاجابه ؟
بكل الشوق انتظر مروركم و بكل اللهفه اترقب حروفكم التى تكمل المقال و تمنحه التميز
تقبلوا منى الشكر و التقدير