Totti الريـــس الكبيــــر المـــدير العام
العمر : 36 الموقع : فى قلب حبيبتى العمل/الترفيه : الكمبيوتر/كرة القدم/البلايستشن اكثر شيئ تحب : بحب الاهلى وsh علم دولتك : رقم العضويه : 10 ناديك المفضل : الاهلي عارضه الطاقه : السٌّمعَة : 27 تاريخ التسجيل : 28/11/2008
| موضوع: الثنائية الإنسانية وأركان الإسلام الخمسة... السبت نوفمبر 29, 2008 10:55 pm | |
| يذهب على عزت بيغوفيتش إلى أن تركيبية الإنسان مرتبطة تمام الارتباط بثنائية الإنسان والطبيعة، أى باختلاف الواحد عن الآخر رغم تفاعلهما. هذه الثنائية هي نقطة انطلاقه، والركيزة الأساسية لنظامه الفلسفي ومن خلالها يُقدَم الإسلام للغرب.
فالإسلام ينطلق من ثنائية الخالق والمخلوق والإنسان والمادة. والثنائية على عكس الواحدية تتفق مع إنسانية الإنسان، فهي مصدر تركيبيته وهي التي تفصله عن عالم الطبيعة والمادة. ثم يبين بيغوفيتش أن الرؤية الإسلامية للكون تنطلق من هذه الثنائية التي تتبدى في كل جوانب الإسلام بما في ذلك أركانه الخمسة.
يرى علي عزت بيغوفيتش أن من المستحيل تطبيق الإسلام انطلاقا من مستوى واحدي، فثنائية المادي والروحي تقع في صميمه. فالصلاة -وهي نشاط روحي- لا يمكن أداؤها أداءً صحيحا إلا من خلال إجراءات علمية "بضبط الوقت والاتجاه في المكان، فالمسلمون مع انتشارهم على سطح الكرة الأرضية عليهم أن يتوجهوا جميعا في الصلاة نحو الكعبة مكيفين أوضاعهم في المكان (على اختلاف مواقعهم).
وتحديد مواقيت الصلاة تحكمه حقائق علم الفلك. ولابد من تحديد هذه المواقيت للصلوات الخمس تحديدًا دقيقا خلال أيام السنة كلها، ويقتضي هذا تحديد موقع الأرض في مدارها الفلكي حول الشمس".
ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة للزكاة التي تحتاج إلى إحصاء ودليل وحساب، والحج الذي يتطلب الإلمام بكثير من الحقائق التي يتطلبها المسافر إلى مسافات بعيدة. ولعله بسبب هذه الثنائية تطورت جميع الميادين العلمية في القرن الأول الإسلامي، إذ إنها بدأت بمحاولات إقامة الفرائض الإسلامية.
" تتبدى ثنائية الإسلام (الروح والمادة) في أهم فعل إسلامي وهو عملية النطق بالشهادتين الذي يعلن به الشخص اعتناقه للإسلام لأن الشخص الذي يعتنق الإسلام ينضم إلى جماعة لها جوانبها الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما يترتب عليه التزامات قانونية وليس فقط التزامات أخلاقية " وتتبدى الثنائية في أهم فعل إسلامي وهو عملية النطق بالشهادتين الذي يعلن به الشخص اعتناقه للإسلام، فالنطق لابد أن يؤدى أمام الشهود لأن الشخص الذي يعتنق الإسلام -رجلا كان أو امرأة- ينضم إلى جماعة لها جوانبها الاجتماعية والاقتصادية، وهو الأمر الذي تترتب عليه التزامات قانونية وليس فقط التزامات أخلاقية.
فالإنسان الذي يلحق بدين روحي مجرد لا يستلزم وجود شهود ولا يتطلب الإعلان، حيث إن هذه علاقة بين الإنسان وربه. فمجرد عقد النية أو اتخاذ قرار باطني كاف تماما بهذا الخصوص. ولكن الإسلام ليس دينا مجردًا، ولذا يصبح الشهود ويصبح الإعلان أمراً لازماً.
وتتبدى الثنائية في الوضوء، فالصوفيون باتجاههم الروحي يأخذونه على أنه غُسل ديني ذو طابع رمزي. أما العقلاني فيؤكد جانبه الوظيفي العملي المادي، حيث ينظر إليه باعتباره مسألة نظافة.. وكلا النظرين صحيح، ولكن صحة جزئية.
وقصور التفسير الصوفي يكمن في أنه أهمل جانب الطهارة المادية في الوضوء فاستحال إلى شكل مجرد. واستسلاما للمنطق نفسه في المسائل الأخرى، نجد أن هذا الفهم يُحجِّم الإسلام في صيغة دينية خالصة، وذلك من خلال استبعاد جميع المكونات المادية والعقلية والاجتماعية منه.
أما العقلانيون فقد سلكوا الطريق المضاد فأهملوا الجانب الروحي في الإسلام، وبذلك هبطوا به إلى إظهاره وكأنه مجرد حركة سياسية، جاعلين منه نوعا من القومية، أو ما يمكن أن يسمى قومية إسلامية مجردة من جوهرها الديني الأخلاقي، فارغة ومتساوية مع جميع القوميات الأخرى في هذا المجال.
والصلاة هي الأخرى تبدٍّ للثنائية الإسلامية. ويشير بيغوفيتش إلى سورة البقرة (الآية 77): "ليس البر أن تولوا وجوهكم قِبل المشرق والمغرب.." التي تؤكد الجانب الروحي.. هذا حقيقي، ولكن الصلاة في الإسلام تشمل أيضا العناصر المادية (الطبيعية).
ومن هذه الناحية تنتمي الصلاة إلى عالمنا الذي يحدده الزمان والمكان، هذا الجانب من الصلاة (سمِّه إن شئت الجانب الدنيوي أو العلمي أو الطبيعي)، يزكي بقوة صفة أخرى هي الصفة الاجتماعية.
فالصلاة ليست مجرد اجتماع الناس لأداء الصلاة في جماعة، ولكنها أيضا مناسبة لتنمية العلاقات الشخصية المباشرة، وبهذا الاعتبار تكون الصلاة ضد الفردية والسلبية والانعزال. فإذا كانت الحياة تفرق الناس فإن المسجد يجمعهم ويربط بينهم".
ثم يبين بيغوفيتش أن هذا الاتجاه الاجتماعي في الصلاة يتبدى بشكل واضح في صلاة الجمعة.. "فهي تكاد تكون صلاة حضرية سياسية تُقام في الإجازة الأسبوعية، في مسجد مركزي جامع يحضره بعض رجال الدولة. وخطبة الجمعة قبل الصلاة جزء لا يتجزأ من الصلاة، وهي بصفة أساسية رسالة سياسية. وقد يقول المسيحيون إن هذا يتعارض مع مفهوم الصلاة، وهو استنتاج يتفق والطريقة المسيحية في التفكير، ولكنه استنتاج | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: الثنائية الإنسانية وأركان الإسلام الخمسة... الأربعاء ديسمبر 03, 2008 2:13 am | |
| |
|
elking.7amad9 الريـــس الكبيــــر المـــدير العام
العمر : 35 الموقع : اي مـلـــــــعـب كـوره بـالاســـــــكـنـدريـه العمل/الترفيه : طــــــــــــالـب الاؤرب اكثر شيئ تحب : الزمـالك فـلــسـطـين فـي الـقـلـب علم دولتك : رقم العضويه : 99 كيف تعرفت علينا؟؟ : صديق ناديك المفضل : الزمالك عارضه الطاقه : السٌّمعَة : 54 تاريخ التسجيل : 16/12/2008
بطاقة الشخصية حقل1: 1
| موضوع: رد: الثنائية الإنسانية وأركان الإسلام الخمسة... الجمعة يناير 16, 2009 1:54 pm | |
| شكرا ليكم علي المواضيع
و دايما في تحسن مستمر
| |
|